اصلاح النظام الاقليمي العربي بين الحاجة الداخلية والضغوط الخارجية

المؤلفون

  • م.خالد حسون

الملخص

استهدف هذا البحث بيان اهم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه النظام الاقليمي العربي واثارها على مسيرة هذا النظام ومستقبله ، وقد قام البحث على فرضية رئيسة وهي ان هناك اثار سلبية لعدد من التحديات الداخلية والخارجية التي تكاد تعصف بالنظام الاقليمي العربي وتؤدي في نهاية الامر الى تفككه او الغاء وجوده . وللتحقق من هذه الفرضية فقد تم استخدام المنهجين التاريخي والوصف التحليلي وان هذه المناهج تستخدم لاغراض البحث العلمي وتتفق مع اساليبه ، وان هذا البحث اوصلني الى صحة الفرضية التي قام عليها ، وخلصت الى عدة استنتاجات اهمها ان دول النظام الاقليمي العربي ممثلة بالجامعة العربية باتت غير قادرة حتى على مواجهة التحديات سواءً منها الداخلية او الخارجية التي من الممكن ان تحدق بدول النظام ، ان التحدي الاكبر هو التهديد الذي يشكله الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة الامريكية على دول النظام الاقليمي العربي طمعاً باراضيها وثرواتها ، ومن الاستنتاجات التي وصل اليها الباحث ، ان المواطن العربي قد اوصلته انظمته الى درجة عالية من القهر والاحباط نظراً لتهميشه وعدم افساح المجال له للمشاركة السياسية في صنع القرار السياسي مما رسخ وجود انظمة دكتاتورية واستبدادية تخدم مصالح الغرب بدلاً من خدمة دولهم واقليمهم العربي ، وان الاستنتاجات تلك تطلبت عدة توصيات اهمها ، التوصية باعادة هيكلة واصلاح الجامعة العربية من الداخل على ان تلتزم جميع دول الجامعة بقرارات الجامعة ولينمو الحس القومي متسامياً عن النظرة المحلية البحتة ، ويتوجب على قيام الانظمة العربية بعملية اصلاحات ديمقراطية عربية داخلية لدولهم ، بعيداً عن الفئوية والتهميش من اجل الوصول الى الحكم الرشيد الذي تنشده معظم شعوب دول النظام والعمل على احياء مفاهيم التكامل الاقتصادي العربي للابتعاد عن شبح التبعية الاقتصادية والعدائية للعرب التي تتولد منها باقي التبعات الاخرى كالتبعية السياسية وغيرها ، ولا يعني ما تقدم الانعزال عن الغرب قطعياً ، بل على العكس التفاعل مع اي جهة تخدم مصالح النظام الاقليمي العربي حيث ستتعامل هذه الدول ككتلة قوية واحدة والبحث عن المصالح العربية المشتركة.

السيرة الشخصية للمؤلف

  • م.خالد حسون

    جامعة النهرين / كلية الهندسة

التنزيلات

منشور

2019-07-10