السياحة الدينية وسبل تنميتها في مدينة بغداد
الملخص
تُعد مدينة بغداد من المُدن الإسلامية في العراق، فهي تمثل حاضرة عمرانية ودينية مهمة، نظراً لما تمتلكهُ من مقومات سياحية مُتمثلة بمرقدي الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد (عليهما السلام)، فضلاً عن مراقد الأولياء والصالحين، مما جعل عملية توافد السياح في زيادة مستمرة كونها من أفضل الأماكن للتقرب إلى الله تعالى، وقد عانى القطاع السياحي في العراق من مشاكل ومعوقات عديدة أبرزها السياسات الحكومية وما تعرض له العراق من حروب ودمار شديدين طالت معظم الأماكن السياحية، وابتعاده وخروجهِ من دائرة العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية مع باقي دول العالم، الأمر الذي أنعكس سلباً على هذا القطاع الحيوي، لذلك فهو بحاجة ماسة إلى تنمية شاملة لما يمتلكهُ هذا القطاع من مقومات وإمكانيات سياحية ومواقع أثرية ودينية متنوعة من خلال توجيه الاستثمارات إليه، والذي سيحتل موقعاً متميزا في توفير جزء كبير من عائدات للبلاد. لذا تُعد التنمية السياحية في مدينة بغداد في الوقت الحاضر أحد أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة لما لها من قدرة على تحسين ميزان المدفوعات وتوفير فرص عمل وخلق فرص مُدرة للدخل، فضلاً عن المساهمة في تحسين أسلوب ونمط الحياة الاجتماعية لجميع أفراد المجتمع.