العلاقات التركية – الايرانية والمتغيرات في المنطقة العربية بعد عام 2011

المؤلفون

  • د. عمران عيسى حمود الجبوري حمود الجبوري

الملخص

تعد تركيا وإيران من ابرز الدول الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية تحديداً، وتأثيرهما الواضح فيها، لما تمتلكه من روابط دينية وتاريخية تستدعي حضورهما، فضلاً عن الأهمية الاستراتيجية للمنطقة، لكونها منطقة جاذبة ومتداخلة المصالح والمطامح للدول الاقليمية، ولعل لهذه الأسباب وغيرها، برزت الحاجة لتواجد الدولتين في المنطقة . وفي ضوء المتغيرات التي حصلت في المنطقة بعد (2011) شهدت العلاقات التركية – الإيرانية نوعاً من التنافس، ومن هنا برزت نقاط الالتقاء والاختلاف في توجهات الدولتين، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني، لذلك يحتم واقع الأمر تحديد النقاط المختلف أو المتفق عليها وفقاً لمصالح الدولتين . وقدر تعلق الموضوع بالدول الاقليمية في المنطقة – تركيا وإيران – حيث أنهما يمتلكان القدرة على التأثير في مجريات الأحداث، لاسيما الدول التي حصل فيها التغيير بعد عام (2011)، أو التي مازالت تعاني من ذلك، ونتيجة للمؤثرات الدولية والاقليمية الضاغطة باتجاه محاولات أعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الكبير، كل ذلك يحول دون تطور العلاقات السياسية نحو الأفضل، لذلك التزمت الدولتان باطر التعاون بعيداً عن الأزمات التي قد تحصل في المنطقة، وجعل العلاقات تتمحور نحو مرحلة جديدة مفعمة بالمصالح . ومن الواضح انه كلما ساءت الأمور ينقذ الاقتصاد العلاقات التركية – الإيرانية من التدهور ويعيدها لدبلوماسية تحييد الخلافات، وكما يبدو أن البلدين محكومان بإطر التعاون اكثر من نقاط الخلاف التي تطفو على السطح بين فترة وأخرى، وأنهما سيتعاملان مع نقاط الاتفاق أكثر من غيرها . ومن المرجح أن تشهد العلاقات بين البلدين نوعاً من التقارب ونبذ الخلافات مستغلة الواقع العربي المتردي لتأمين مصالحهما وفق رؤى كل منهما، نظراً لغياب القوى العربية على الساحة الاقليمية والدولية .

السيرة الشخصية للمؤلف

  • د. عمران عيسى حمود الجبوري حمود الجبوري

    كلية العلوم السياسية / جامعة بغداد

التنزيلات

منشور

2018-03-31