دور التغيرات العالمية في بروز القوى الإقليمية للشرق الأوسط الموسع

المؤلفون

  • م.د. ظفر عبد مطر

الملخص

ساهم الوضع العالمي والذي ألقى بظلاله على العالم وعلى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص في المجالين السياسي والاقتصادي وتراجع قدرتها في تسوية المنازعات الدولية والإقليمية ، إلى ظهور قوى إقليمية جديدة وطامحة كروسيا والصين والهند واليابان والبرازيل ، وتنامي الأزمات الإستراتيجية في مناطق عدة من العالم وفي منطقة الشرق الأوسط الموسع بشكل خاص ، كما شكل بداية لإعادة رسم شكل النظام العالمي على كافة المستويات السياسية والأكاديمية . وهو الأمر الذي يطرح استفسارا غاية في الأهمية عن مدى قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على التفرد بالقرار الدولي كما عودتنا في سياستها العالمية ، وعن طبيعة التغيير المتدرج الذي يحدث في بنية النظام العالمي وتركيبته ، واثر ذلك كله في شكل القوى الإقليمية الصاعدة وهل هي في حالة تعاون أم تنافس مع الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من القوى التقليدية ؟

     أن البيئة التي أهلت الولايات المتحدة الأمريكية لأداء دور قيادي دولي فيما سبق ، باتت بفعل الأحداث الحالية على المسرح الإقليمي والدولي قيد التغيير . وأن ظهور القوى الصاعدة الجديدة  الساعية لتعزيز اقتصادياتها وتقوية مكانتها الوطنية ، وتحقيق قدر اكبر من المصالح لها ولشعوبها ، وسعيها لإيجاد مساحة لها عبر الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية أو حتى غيرها من القوى ، يؤكد بما لا يقبل الشك بأن النظام العالمي اليوم لم يعد كما كان سابقا ، بل انه لم يعد متماسكاً ومتجانساً في المصالح والتوجهات . الأمر الذي يدفعنا إلى النظر لخارطة العالم بشكل آخر ، والتساؤل عن ديمومة هذا التغيير ومدى المنافع المتحصلة منه لمنطقة الشرق الأوسط الموسع  ؟ .

 

التنزيلات

منشور

2019-02-18