المكتبات الرقمية وأهميتها في البحث التاريخي

المؤلفون

  • ا.م.د. سمير عبد الرسول العبيدي

الملخص

يُعد التوثيق جزء لا يتجزأ من علم المكتبات وامتداد طبيعي للعمل المكتبي الذي أوجبته طبيعة البحث العلمي وتزايد كم المعلومات في العصر الرقمي، فهو الأساس الذي انطلق منه في النصف الثاني من القرن الماضي علم المعلومات أو المعلوماتية بوصفه العلم الذي يدرس خواص المعلومات والبيانات وسلوكها وطرق ووسائل معالجتها والعوامل التي تتحكم في تدفقها ونشرها ووسائل تجهيزها لتيسير الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن، وتجميعها وحفظها وخزنها وتنظيمها واسترجاعها ونشرها واستخدامها، بهذا لا يختلف مجال العمل في التوثيق كثيراً عن مجالات العمل في علم المعلومات في العصر الحالي، ومن ثم فالعلاقة بينهما وثيقة ، على نحو أضحى فيه علم المعلومات علماً لا يمكن الاستغناء عنه، في مضمار البحث العلمي.

  مع كل هذه التطورات التكنولوجية حولت المكتبات اهتماماتها من توسيع أبنيتها وشراء المطبوعات المختلفة إلى التوسع في مصادرها الرقمية وتحولت مجاميعها إلى مجاميع لا يشترط فقط وجودها داخل المكتبة وإنما كيفية الوصول إليها عبر شبكة الانترنت وأينما وجدت في العالم

   إن مادة منهج البحث التاريخي من المواد الرئيسية للمعنيين والمتخصصين في ميدان علم التاريخ وحقوله المختلفة، كونها توضح أساسيات البحث ومنهجه العلمي الدقيق، لكن مع اختراع الحاسوب صار بالإمكان تخزين النص (أي الكلمات والرموز والعلامات مثل الأرقام) والصور معاً على شكل بيانات رقمية، ثم عرضها على الشاشات، كذلك أصبح بالإمكان أيضاً طباعة النص على هيئة نسخة مطبوعة على ورقة.

السيرة الشخصية للمؤلف

  • ا.م.د. سمير عبد الرسول العبيدي

    مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية

التنزيلات

منشور

2019-05-09