نحو قطبية جديدة في النظام الدولي

المؤلفون

  • ا.م.د حيدر علي حسين

الملخص

كثيرة هي التحولات التي يشهدها واقع القطبية الدولية، نتيجة لحدوث التغيير في نمو القوة بين الوحدات السياسية الدولية المختلفة المكونة للنظام الذي يتجسد في صيغة صعود قوة معينة وهبوط قوى اخرى وما يرتبط بهذه العملية من التغيير في انماط التفاعلات السائدة بينها، فضلا عن التأثيرات الناجمة عن التفاعلات الجارية وما يترتب عليها من نتائج.

لذا فأن التغيير في اي نظام دولي سوف يرتبط بحالات النهوض والتراجع بالنسبة للدول الأقوى التي سيطرت على النظام وفقا لعوامل القوة والاقتصاد والتكنولوجيا مما يمهد نحو انتقالات في قطبية النظام الدولي نحو صيغة مختلفة.

وعلى هذا الاساس فان العلاقات الدولية تسير نحو وضع دولي تغيب فيه الاقطاب، حيث لا تسيطر دولة واحدة او عدة دول على التفاعلات الدولية فيه، بل ستتشكل مراكز متعددة ستلعب دورا في تحديد المعالم المستقبلية للنظام الدولي. الذي يتميز بعدد كبير من المراكز تتقاسم القوة أي أنه لا أحد يحقق شروط القطب. والقيادة العالمية ترتكز على مفهوم القوة النسبية التي تتسم بالتعددية والتشاركية أو تتقاسمها دول عدة رغم عدم التكافؤ بينها. وتؤدي القوة العظمى دور القائد بالتعاون مع دول أخرى ومراكز أخرى قادرة على ممارسة دور رئيس في الشؤون الدولية.

السيرة الشخصية للمؤلف

  • ا.م.د حيدر علي حسين

    مقرر قسم الدراسات السياسية في مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية

التنزيلات

منشور

2018-02-22