استخدام تقانات حصاد المياه لتنمية الموارد المائية العراقية

المؤلفون

  • ا.م.د. فيصل عبد الفتاح نافع

الملخص

       إن تزايد الحاجة إلى التوسع في الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي لغرض سد الاحتياجات الغذائية للأعداد المتزايدة من السكان ، يقابله نقص في الموارد المائية ، مما حدى بالعالم الاتجاه إلى كل الأساليب التي يمكن إن تقلل الضائعات المائية وتزيد من كفاءة استخدام المياه واستغلال كل المصادر الممكنة ومنها التقانات المختلفة لحصاد المياه لكي تسهم في تنمية المناطق الجافة وشبه الجافة . وحصاد المياه يعبر عن التقانات التي تهدف إلى جمع مياه الأمطار وتحويلها وخزنها والاستفادة منها للأغراض الزراعية والاستهلاك البشري والحيواني . وتعد تقانات حصاد المياه ذات المستجمع الصغير من التقانات المهمة والبسيطة التي يمكن تطبيقها بسهولة من قبل المزارعين من دون الحاجة إلى تقنية أو رأس مال كبير .

     قد تتم عملية حصاد المياه بصورة طبيعية حيث يمكن مشاهدة الحصاد الطبيعي للمياه في إعقاب عواصف مطرية شديدة ، اذ تتدفق المياه الى المناطق المنخفضة مشكلة مساحات يستثمرها الزراع في الزراعة أو حصاد المياه بواسطة التدخل البشري فيشمل تهيئة ظروف مناسبة لتسريع الجريان ومن ثم يصار الى جمعه أو توجيهه ، من اجل استعماله في منطقة مستهدفة لاستخدامه للأغراض الزراعية أو تطويره لتزويد الإنسان والحيوان بمياه الشرب والاستخدامات الأخرى.

إن التساقط المطري المتدني والتوزيع السيء له في البيئة الجافة يجعل من الزراعة امراً مستحيلا ولكن إذا كانت عوامل الإنتاج الأخرى كالتربة والمحاصيل هي عوامل مناسبة فان حصاد المياه يجعل من الممكن الزراعة في هذه المناطق , فضلا عن  إن حصاد المياه يؤدي الى الحصول على كمية كافية من المياه لتكميل التساقط المطري في المناطق الديمية وزيادة الإنتاج عندما تكون الأمطار غير كافية لإنتاج المحاصيل . وان عملية تزويد هذه الأراضي بالمياه من خلال حصادها يمكن أن تحسن الغطاء النباتي وتساعد في تغيير التدهور البيئي ومكافحة التصحر .

السيرة الشخصية للمؤلف

  • ا.م.د. فيصل عبد الفتاح نافع

    مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية / الجامعة المستنصرية 

التنزيلات

منشور

2018-03-14